في اتصال هاتفي مهم، جمع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي برئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، تمت مناقشة العديد من القضايا الحيوية التي تهم البلدين، بالإضافة إلى تبادل الرؤى حول التطورات الإقليمية والدولية. جاء الاتصال يوم الخميس الموافق 27 فبراير 2025، ليعكس عمق العلاقات المصرية-الإيطالية وحرص الطرفين على تعزيزها في مختلف المجالات.
تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري:
أكد الرئيس السيسي ورئيسة الوزراء ميلوني خلال الاتصال على الزخم الكبير الذي تشهده العلاقات الثنائية بين مصر وإيطاليا، خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية وقطاع الطاقة. وأشار الجانبان إلى أن هذا التعاون يأتي تماشياً مع تطلعات الشعبين الصديقين نحو تحقيق المزيد من الازدهار والتنمية.
مكافحة الهجرة غير الشرعية:
كما تناول الاتصال موضوع الهجرة غير الشرعية، حيث أشادت ميلوني بالجهود المصرية المتميزة في هذا الملف. وأكدت أن مصر نجحت منذ عام 2016 في منع خروج أي مراكب تحمل مهاجرين غير شرعيين من سواحلها، وهو ما يُعد إنجازاً كبيراً يحظى بتقدير الدول الأوروبية. وأكد الطرفان على أهمية تكثيف التعاون الثنائي في هذا المجال لمواجهة هذه الظاهرة.
القضايا الإقليمية:
لم يقتصر الاتصال على العلاقات الثنائية، بل تطرق أيضاً إلى تطورات الأوضاع الإقليمية، خاصة في قطاع غزة. وأعربت ميلوني عن حرصها على الاستماع إلى رؤية الرئيس السيسي بشأن الجهود المصرية لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى، وإنفاذ المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع. كما تم التأكيد على أهمية سرعة إعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين من أرضهم، ودعوة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية.
دعم القضية الفلسطينية:
جدد الجانبان التأكيد على ضرورة دعم الجهود الرامية إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. وأكد السيسي وميلوني على أهمية قيام المجتمع الدولي بدوره في حماية الشعب الفلسطيني ودعم حقوقه المشروعة.