تلقت دار الإفتاء سؤالًا عن حكم صيام مريض يعاني من هوس الاكتئاب ويتناول أدوية يومية تؤثر على حالته المزاجية والنفسية أثناء الصيام. السائلة أشارت إلى أن الصيام يجعلها منفعلة وغير قادرة على التركيز، مما يؤثر على رعايتها لأطفالها. فما هو الحكم الشرعي في هذه الحالة؟
حكم صيام المريض:
أجابت دار الإفتاء بأن المريض الذي لا يستطيع الصوم في رمضان **يجوز له الإفطار**. إذا كان المرض مؤقتًا، فيجب عليه قضاء الأيام التي أفطرها بعد رمضان. أما إذا كان المرض مزمنًا ولا يُرجى شفاؤه، فيجب عليه إخراج فدية، وهي إطعام مسكين عن كل يوم أفطره.
الفدية:
الفدية تكون بإطعام مسكين عن كل يوم، وتقدر بحوالي 2.75 كيلو أرز لكل يوم. وهذا مستند إلى حديث ابن عمر رضي الله عنهما، حيث قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
«مَنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ صِيَامُ شَهْرٍ فَلْيُطْعَمْ عَنْهُ مَكَانَ كُلِّ يَوْمٍ مِسْكِينًا» (أخرجه الترمذي وابن ماجه).
في حالة السائلة، يجوز لها الفطر في رمضان بسبب حالتها الصحية. إذا كان المرض مزمنًا، فيجب عليها إطعام مسكين عن كل يوم أفطرته. الفدية هي تعبير عن التيسير الذي جاء به الإسلام، حيث يراعي ظروف المرضى وعدم قدرتهم على الصيام.