مصر تشارك في المبادرة العالمية “ساعة الأرض” تحت شعار “معًا نحو أكبر ساعة للأرض”
تشارك مصر، إلى جانب دول العالم، في المبادرة العالمية “ساعة الأرض” لهذا العام تحت شعار “معًا نحو أكبر ساعة للأرض”، وذلك من خلال دعوة المواطنين والجهات الرسمية والمعالم السياحية إلى إطفاء الأنوار والأجهزة الكهربائية غير الضرورية، وإضاءة الشموع لمدة ساعة، من 8:30 إلى 9:30 مساءً يوم السبت 22 مارس.
تهدف المبادرة إلى رفع الوعي بخطورة الإفراط في استهلاك الطاقة وتأثيراته السلبية على كوكب الأرض، مثل التغير المناخي والاحتباس الحراري، مع التشجيع على السلوكيات الإيجابية التي تدعم الاستدامة البيئية.
مصر ضمن الدول الرائدة في المبادرة
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن المبادرة هذا العام تسعى لتحقيق أكبر مشاركة عالمية، خاصةً في ظل تزايد التأثيرات الناجمة عن تغير المناخ، مثل الفيضانات والحرائق والتصحر. وأشارت إلى أن ساعة الأرض في عام 2024 شهدت مشاركة أكثر من 180 دولة ومجموع ساعات بلغ 1.4 مليون ساعة، مقارنةً بـ 410 آلاف ساعة في عام 2023، مع تطلع العالم إلى تحقيق رقم جديد في عام 2025.
وأوضحت الوزيرة أن مصر بدأت مشاركتها في “ساعة الأرض” منذ عام 2008، لتنضم إلى 88 دولة و4 آلاف مدينة و929 معلمًا شهيرًا حول العالم، حيث أطفأت أنوارها تضامنًا مع الجهود العالمية لمواجهة التغيرات المناخية. واليوم، تجاوز عدد المشاركين في المبادرة عالميًا 3.5 مليار شخص، مما يعكس الوعي المتزايد بقضايا البيئة.
تنسيق حكومي واسع لدعم ساعة الأرض
وأشارت وزيرة البيئة إلى التنسيق السنوي مع الوزارات والمحافظات والجهات الحكومية للمشاركة في الحدث، حيث يتم إطفاء الأنوار في عدد من المعالم السياحية الهامة في مصر، بهدف تعزيز الوعي بضرورة الحد من استهلاك الطاقة وتقليل الهدر في الموارد. وشددت على أن تقليل استهلاك الكهرباء يساهم في خفض انبعاثات الكربون، والتي تمثل أحد أكبر التحديات البيئية التي يواجهها العالم حاليًا.
“ساعة الأرض”.. من مبادرة محلية إلى حركة عالمية
يُذكر أن المبادرة انطلقت لأول مرة من سيدني، أستراليا، عام 2007، وسرعان ما أصبحت أكبر حركة شعبية عالمية في مجال البيئة، حيث تلهم الأفراد والمجتمعات والشركات لاتخاذ إجراءات ملموسة لمواجهة تغير المناخ. وتُعد المشاركة في “ساعة الأرض” إحدى آليات دمج الأفراد في جهود الحفاظ على البيئة، حيث تعتمد على القوة الجماعية للملايين حول العالم لتسليط الضوء على القضية المناخية.
ويتم الاحتفال بـ “ساعة الأرض” في السبت الأخير من شهر مارس سنويًا**، بالتزامن مع الاعتدال الربيعي، لضمان مشاركة المدن حول العالم في توقيت متقارب خلال الليل، مما يمنح المبادرة طابعًا عالميًا مميزًا.