حكم تأخير إخراج زكاة الفطر عن صلاة العيد أو يومه
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا حول حكم تأخير إخراج زكاة الفطر إلى ما بعد صلاة العيد أو انقضاء يومه.
وأوضحت دار الإفتاء أن زكاة الفطر هي الزكاة المرتبطة بالفطر من شهر رمضان، وقد فُرضت في السنة الثانية من الهجرة، وهي زكاة أبدان وليست زكاة أموال. واستدلت بحديث ابن عمر رضي الله عنهما، حيث قال: “أن رسول الله ﷺ فرض زكاة الفطر من رمضان على الناس: صاعًا من تمر أو صاعًا من شعير، على كل حر وعبد، ذكر وأنثى من المسلمين”، وهو حديث رواه مسلم.
وأكدت الدار أن زكاة الفطر واجبة على كل مسلم، سواء كان حرًّا أو عبدًا، ذكرًا أو أنثى، صغيرًا أو كبيرًا، ويخرجها الإنسان عن نفسه وعن من يعولهم، كما يمكن للزوجة أن تخرجها عن نفسها أو يتكفل بها زوجها.
الحكمة من زكاة الفطر وموعد وجوبها
ذكرت دار الإفتاء أن زكاة الفطر شرعت تطهيرًا للصائم من اللغو والرفث، ولإطعام الفقراء والمحتاجين، واستندت إلى حديث ابن عباس رضي الله عنهما: “فرض رسول الله ﷺ زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين، من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات”، رواه أبو داود.
أما وقت وجوب زكاة الفطر، فقد تعددت آراء الفقهاء حوله:
-
الشافعية والحنابلة، وهو أحد القولين المشهورين عند المالكية، قالوا إنها تجب عند غروب شمس آخر يوم من رمضان.
-
قول آخر للمالكية يرى أنها تجب عند طلوع فجر يوم العيد.
حكم تأخير زكاة الفطر عن يوم العيد
اتفقت غالبية الفقهاء على أنه يجوز إخراج زكاة الفطر حتى غروب شمس يوم العيد، لكنهم أكدوا أن المستحب هو إخراجها قبل صلاة العيد. كما يحرم تأخيرها إلى ما بعد يوم العيد من غير عذر، ولا تسقط بالتأخير، بل يجب قضاؤها في حال تأخر دفعها.
الخلاصة:
-
زكاة الفطر واجبة على كل مسلم، ويخرجها عن نفسه ومن يعولهم.
-
وقت وجوبها يبدأ بغروب شمس آخر يوم من رمضان أو بطلوع فجر يوم العيد وفقًا لاختلاف الفقهاء.
-
يجوز إخراجها حتى غروب شمس يوم العيد، ويستحب إخراجها قبل صلاة العيد.
-
يحرم تأخيرها عن يوم العيد دون عذر، ولكنها لا تسقط بالتأخير، بل يجب إخراجها كقضاء.