أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن جميع الخيارات، بما في ذلك القوة العسكرية، تظل مطروحة فيما يتعلق بضم جزيرة جرينلاند، مشددًا على أنه لا يبالي بارتفاع أسعار السيارات الأجنبية نتيجة الرسوم الجمركية التي فرضها.
وفي مقابلة مع شبكة “إن بي سي نيوز” الأمريكية، بثت اليوم الأحد، كشف ترامب عن “محادثات جادة” أجراها حول ضم جرينلاند، التي تعد إقليمًا دنماركيًا شبه مستقل، قائلًا: “سنحصل على جرينلاند بنسبة 100%”. وأضاف أن هناك فرصة جيدة لتحقيق ذلك دون اللجوء إلى القوة، لكنه لم يستبعد أي احتمال.
وعند سؤاله عن تأثير ضم جرينلاند على العلاقات مع روسيا والعالم، أوضح ترامب: “لا أفكر في ذلك حقًا. جرينلاند قضية منفصلة تمامًا. إنها تتعلق بالسلام والأمن والقوة الدولية”. كما أشار إلى أن سفنًا تابعة لروسيا والصين ودول أخرى تبحر بالقرب من جرينلاند، مؤكدًا: “لن نسمح بحدوث أمور قد تضر بالعالم أو بالولايات المتحدة”.
من ناحية أخرى، أكد ترامب أنه لا يكترث إذا رفعت شركات صناعة السيارات أسعارها بعد فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على السيارات المستوردة. وأضاف: “إذا صنعتم سياراتكم في الولايات المتحدة، فستحققون أرباحًا كبيرة، وإن لم تفعلوا، فقد تضطرون إلى نقل صناعتكم إلى هنا، حيث لن تُفرض عليكم رسوم جمركية”.
وردًا على تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” عن تحذيره لشركات السيارات من رفع الأسعار، قال ترامب: “لم أقل ذلك أبدًا. لا يهمني إن رفعوا الأسعار، لأن ذلك سيدفع المستهلكين إلى شراء السيارات الأمريكية الصنع”. وأوضح أن الرسوم الجمركية ستكون دائمة، ولن يتم تأجيلها إلا إذا قدمت الدول الأخرى “شيئًا ذا قيمة كبيرة” في المقابل.
وفي سياق آخر، أكد ترامب أنه لن يقيل أي مسؤول بسبب التسريبات المتعلقة بمحادثة جماعية على تطبيق “سيجنال”، حيث تم الكشف عن خطط عسكرية ضد الحوثيين في اليمن بعد أن أضاف مستشار الأمن القومي مايكل والتز صحفيًا إلى المحادثة عن طريق الخطأ.
ووصف ترامب التقارير حول هذه الحادثة بأنها “أخبار كاذبة”، مشيرًا إلى أنه لا يزال يثق في والتز ووزير الدفاع بيت هيجسيث، اللذين كانا ضمن المحادثة. وأضاف: “هذه مجرد حملة تشويه، لا ينبغي الاهتمام بها. نفذنا ضربة ناجحة للغاية، قوية وفتاكة، لكن كل ما تريده وسائل الإعلام هو التركيز على الهراء والأخبار الكاذبة”