بطانة الرحم المهاجرة: لما الرحم يسيب مكانه ويعمل مشاكل!

تخيل معايا إن في جزء من بطانة الرحم – اللي المفروض تبقى جوه الرحم – قررت تهاجر وتعيش في أماكن تانية في جسم الست! زي المبايض، الأنابيب، أو حتى المثانة! ده باختصار اللي بنسميه “بطانة الرحم المهاجرة” أو بالاسم العلمي Endometriosis.

ورغم إن الاسم شكله بسيط، المرض ده بيعمل لخبطة كبيرة في حياة الستات… من وجع مزمن، لتأخر في الإنجاب، لدرجة إنه ممكن يخليهم مش قادرين يكملوا شغلهم أو حياتهم اليومية.

📊 أرقام بتتكلم:

• حوالى 10% من الستات في سن الإنجاب عندهم بطانة مهاجرة، يعني واحدة من كل 10!

• الدراسات بتقول إن المرض ده بيتأخر تشخيصه في العادي من 7 لـ 10 سنين بسبب تشابه أعراضه مع أمراض تانية.

• وحوالي 30-50% من الستات اللي بيعانوا من تأخر الحمل بيكون السبب هو بطانة الرحم المهاجرة!

🧩 طب إيه اللي بيحصل بالظبط؟

في الطبيعي، بطانة الرحم بتتبني كل شهر، ولو مفيش حمل، بتتخلص منها مع الدورة. لكن لو خلايا من البطانة دي سافرت واستقرت في حتت تانية، بتفضل تتفاعل مع هرمونات الجسم كل شهر، وتنزف زي ما لو كانت جوه الرحم… بس المشكلة إن مفيش طريق للخلايا دي تطلع منه، فبيحصل:

• ألم شديد وقت الدورة

• ألم أثناء العلاقة الزوجية

• تعب مزمن

• تأخر حمل

🔍 التشخيص بيتم إزاي؟

الطبيب بيبدأ يسأل على الأعراض، يعمل سونار، وفي بعض الحالات محتاجين منظار بطني عشان نشوف البطانة المهاجرة بعينينا. ودي الطريقة الأدق للتشخيص.

💊 والعلاج؟

العلاج بيعتمد على الحالة وسن المريضة وحلمها في الحمل:

• مسكنات للوجع

• حبوب هرمونية لوقف نشاط البطانة

• منظار جراحي لو فيه أكياس أو التصاقات

• وأحيانًا الحقن المجهري بيكون هو الحل لو حصل تأخر حمل بسبب البطانة

💬 نقطة مهمة:

بطانة الرحم المهاجرة مش مرض نساء “مدلل”، زي ما ناس بتحب تقول. هو مرض عضوي حقيقي، بيأثر على حياة ستات كتير، ومحتاج وعي وتشخيص بدري علشان نقدر نساعدهم يعيشوا حياة طبيعية.

أ.د معنز فؤاد عبدالمجيد

استشاري امراض النساء والتوليد والحقن المجهري