أجرى السيد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، زيارة سريعة إلى مملكة البحرين، تلبية لدعوة من السيدة فاطمة بنت جعفر الصيرفي، وزيرة السياحة البحرينية، بهدف بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية في قطاع السياحة.
وخلال الزيارة، عقد الوزير لقاءً ثنائيًا مع نظيرته البحرينية، حيث تناولت المباحثات آليات الترويج المشترك للوجهات السياحية في كلا البلدين، من خلال إعداد برامج سياحية تكاملية، تستهدف زيادة معدلات التبادل السياحي، لا سيما من الأسواق البعيدة.
كما تم خلال اللقاء مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستويين الإقليمي والدولي في القطاع السياحي، وبحث إمكانية تبادل الخبرات في مجالات السياحة المستدامة، والسياحة الرياضية، وتنظيم معارض أثرية مصرية في البحرين، بالإضافة إلى التعاون في مجال تدريب الكوادر العاملة في قطاعي السياحة والضيافة.
وتطرقت المباحثات إلى مذكرات التفاهم المنتظر توقيعها قريبًا على المستوى الرئاسي بين البلدين، والتي ستشمل محاور متعددة للتعاون في مجالات المعارض السياحية، والتدريب، والتنشيط السياحي.
وشهد اللقاء أيضًا بحث مقترح تنظيم ورش عمل مهنية ولقاءات مباشرة بين شركات السياحة في مصر والبحرين، لتطوير سبل التعاون في الترويج لمنتجات سياحية متنوعة، خاصة سياحة الحوافز والمؤتمرات والمعارض (MICE)، وسياحة حفلات الزفاف.
وخلال اللقاء، أكد الوزير شريف فتحي على عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين مصر والبحرين، مشيدًا بالرغبة المشتركة لتعزيز التعاون في المجالات كافة، وعلى رأسها السياحة.
من جانبها، رحبت وزيرة السياحة البحرينية بالوزير والوفد المرافق له، مؤكدة قوة العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الشقيقين، وأهمية الزيارات الرسمية المتبادلة في تطوير مجالات الشراكة، ودفعها نحو آفاق أوسع بما يخدم تطلعات الجانبين.
وفي ختام اللقاء، تم الاتفاق على تشكيل فريق عمل مشترك من وزارتي السياحة في البلدين لبدء التنفيذ الفعلي لأطر التعاون التي تم التباحث حولها، تمهيدًا لتوقيع الاتفاقيات رسميًا.
كما التقى الوزير شريف فتحي مع الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة، وزير المالية والاقتصاد الوطني البحريني، ورئيس الجانب البحريني في اللجنة الحكومية المصرية البحرينية للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتكنولوجي. وناقش الجانبان سبل دفع الاستثمارات السياحية المشتركة، وتحقيق التنمية المستدامة، وتبادل الخبرات، واستثمار الفعاليات الكبرى في الترويج السياحي للبلدين.
وعقب اللقاءات الرسمية، رافقت وزيرة السياحة البحرينية الوزير المصري في جولة بأرض المعارض بالبحرين، شملت زيارة قلعة البحرين الأثرية، إحدى أبرز المواقع التاريخية في الخليج العربي، ومتحف القلعة الذي يضم نحو 500 قطعة أثرية تعكس المراحل التاريخية التي مرت بها المملكة.
وقدّم الدكتور سلمان المحري، مدير عام الآثار بهيئة البحرين للثقافة والآثار، شرحًا تفصيليًا عن القلعة، المُدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، وما تحتويه من مبانٍ سكنية وتجارية وعسكرية تم اكتشافها على مدار خمسة عقود.
وأعرب الوزير شريف فتحي عن إعجابه بما شاهده من مقتنيات ومواقع أثرية تبرز تاريخ البحرين العريق.
وخلال الزيارة، شهد الوزير أيضًا الاستعدادات الجارية لانطلاق فعاليات جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج “فورمولا 1” لعام 2025، والتي أُقيمت يوم 13 أبريل الجاري، باعتبارها واحدة من أهم الفعاليات الرياضية والسياحية في المملكة.
وأكد الوزير على أهمية هذه النوعية من الفعاليات الكبرى في الترويج السياحي، مشيرًا إلى دورها في جذب شرائح متنوعة من السائحين، وتعزيز مكانة الدولة على الخريطة السياحية العالمية.
شارك في الزيارة كل من السفيرة ريهام خليل، سفيرة مصر لدى مملكة البحرين، والدكتور علي فولاذ، مستشار هيئة البحرين للسياحة والمعارض، وأحمد نبيل، معاون الوزير للطيران والمتابعة