صرّح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم الخميس، بأن روسيا تحاول تكثيف الضغوط على الولايات المتحدة من خلال تصعيد هجماتها العسكرية على أوكرانيا، تزامنًا مع المناقشات الجارية في واشنطن بشأن سبل إنهاء النزاع الدائر منذ أكثر من عامين.
وقال زيلينسكي، خلال مؤتمر صحفي عُقد في جنوب إفريقيا، في زيارة قرر اختصارها بسبب القصف الروسي، إن التفاوض مع روسيا بعد تنفيذ وقف إطلاق النار يُعد في حد ذاته تنازلًا كبيرًا من قبل أوكرانيا، مشيرًا إلى أن بلاده تدافع عن حقوقها المشروعة في مواجهة العدوان.
هجوم دموي على كييف
وأوضح الرئيس الأوكراني أن الضربات الروسية الأخيرة التي استهدفت العاصمة كييف ليل الأربعاء، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 8 أشخاص، تمثل جزءًا من استراتيجية ضغط روسية ليس فقط على أوكرانيا، بل أيضًا على الولايات المتحدة، قائلًا:
“روسيا تعلم أن أوكرانيا تدافع عن حقوقها، وهي تضغط على شعبنا. كما أنها تضغط على أميركا. وهذا ما أربطه بالهجوم الأخير”.
سياق التوترات الدولية
تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه الساحة الدولية حراكًا دبلوماسيًا مكثفًا لبحث فرص الحل السياسي للنزاع، وسط مؤشرات عن تزايد الضغوط الغربية على كييف لفتح قنوات تفاوض مع موسكو.
وكان زيلينسكي قد شدد مرارًا على أن أي مفاوضات مع الجانب الروسي يجب أن تضمن السيادة الكاملة لأوكرانيا على أراضيها، وترتكز على أسس عادلة تحفظ مصالح شعبه.