استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بقصر الاتحادية السيدة سام موستين، الحاكم العام لكومنولث أستراليا، حيث جرت مراسم استقبال رسمية شملت عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير محمد الشناوي، بأن اللقاء شهد مباحثات موسعة بين وفدي البلدين، رحب خلالها السيد الرئيس بالحاكم العام في أول زيارة رسمية لها إلى مصر، والتي تتزامن مع الاحتفال بمرور 75 عامًا على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وأعرب السيد الرئيس عن تقديره للدور الإيجابي الذي تلعبه الجالية المصرية في أستراليا، ومساهمتها الفاعلة في بناء المجتمع الأسترالي، مشيرًا إلى المكانة البارزة التي يحتلها الأستراليون من أصول مصرية في مختلف المجالات، بما يعكس عمق الروابط الشعبية بين البلدين.
وأوضح المتحدث الرسمي أن المباحثات تناولت سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين مصر وأستراليا، حيث استعرض السيد الرئيس الفرص الاستثمارية الواعدة المتاحة في مصر، لا سيما في مجالات الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر والزراعة والسياحة والصناعات التكنولوجية والتعدين، بالإضافة إلى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس. كما تم بحث فرص التعاون في مجال الأمن الغذائي، وإمكانية إقامة مشروعات مشتركة لتربية وتسمين الماشية والصناعات المرتبطة بها، إلى جانب بحث آليات تسهيل دخول الصادرات المصرية إلى السوق الأسترالية، وتعزيز التعاون في مجالات الثقافة والتعليم والسياحة.
من جانبها، أكدت الحاكم العام لأستراليا حرص بلادها على تعزيز الاستثمارات الأسترالية في مصر، وأشارت إلى أهمية التعاون الثقافي المشترك، خاصةً في مجال المتاحف، في ظل التقدير الكبير الذي تحظى به الحضارة والثقافة المصرية لدى الشعب الأسترالي.
وأضاف السفير الشناوي أن المباحثات تناولت كذلك تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، وعلى رأسها الوضع في قطاع غزة، حيث استعرض السيد الرئيس الجهود المصرية المكثفة لوقف إطلاق النار، وتبادل الرهائن والمحتجزين، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مؤكدًا رفض استخدام التجويع كسلاح ضد المدنيين. كما شدد الطرفان على أهمية إعادة إعمار قطاع غزة وفقًا للخطة العربية الإسلامية المعتمدة، والدفع قدمًا نحو تحقيق حل الدولتين، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في المنطقة.
وفي ختام اللقاء، أعربت الحاكم العام عن تقديرها للدور المصري المحوري في دعم الاستقرار الإقليمي، وأكدت تطلعها لتعزيز التعاون الثنائي مع مصر. كما وجه السيد الرئيس دعوة رسمية لها للمشاركة في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، وهو ما رحبت به السيدة موستين بكل ترحيب