بسم الله الرحمن الرحيم
أخي العزيز، فخامة الرئيس عثمان غزالي، رئيس جمهورية القمر المتحدة الشقيقة،
السيدات والسادة الحضور،
يسعدني أن أرحب بفخامتكم في بلدكم الثاني، جمهورية مصر العربية، متمنيًا لكم إقامة طيبة وزيارة ناجحة تُكلل بنتائج مثمرة. كما أود أن أعرب عن تقديرنا البالغ للعلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط بين بلدينا، وما يجمعنا من روابط الهوية العربية والأفريقية والإسلامية المشتركة، والتي تمثل قاعدة راسخة لتعزيز التعاون وتوسيع آفاقه في مختلف المجالات.
السيدات والسادة،
لقد عقدت اليوم جلسة مباحثات بنّاءة مع أخي فخامة الرئيس، تناولنا خلالها سبل تعزيز التعاون الثنائي، وبحثنا فرص تنمية العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، بما يرتقي إلى مستوى العلاقات الأخوية بين شعبينا، ويعكس الإمكانات المتاحة والفرص الواعدة.
وأكدت خلال المباحثات على استعداد الحكومة المصرية وكبرى الشركات الوطنية، للمساهمة الفعالة في دعم خطط التنمية بجمهورية القمر المتحدة، وعلى رأسها رؤية “جزر القمر البازغة 2030”، من خلال نقل الخبرات المصرية التي اكتسبناها في تنفيذ مشروعات التنمية داخل مصر وفي ربوع القارة الأفريقية، في مجالات متعددة.
كما جددت التأكيد على الاستعداد الكامل من جانب مصر للتعاون في مختلف القطاعات، وعلى وجه الخصوص: الصحة، والتعليم، والسياحة، والثروة السمكية، والطاقة، والبنية التحتية.
واتفقنا على أهمية العمل المشترك لرفع مستوى التبادل التجاري، خاصة في ظل انضمام بلدينا إلى تجمع الكوميسا، بما يسهم في تحقيق أهداف التكامل الاقتصادي الإقليمي، ويعزز من التجارة البينية داخل القارة.
السيدات والسادة،
عكست مباحثاتنا توافقًا في الرؤى حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها: أوضاع الاتحاد الأفريقي، وتطورات الأوضاع في غزة والسودان، ومستجدات القرن الأفريقي، وأمن البحر الأحمر، ومكافحة الإرهاب.
وأكدنا أيضًا أهمية دعم تجمع الساحل والصحراء في جهوده لمكافحة الإرهاب، والتنسيق لمواجهة التحديات التنموية، ومشكلات الفقر، وأعباء الديون، والتغيرات المناخية، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على وحدة الموقف الأفريقي، والعمل من أجل تمثيل عادل للقارة في المؤسسات الدولية.
أخي فخامة الرئيس عثمان غزالي،
لقد سعدت بلقائكم اليوم، وأؤكد مجددًا التزام مصر الكامل بتعميق أواصر التعاون مع جمهورية القمر المتحدة، بما يعود بالنفع على شعبينا الشقيقين، ويساهم في دعم جهود التنمية والاستقرار في قارتنا الأفريقية.
أجدد الترحيب بكم وبالوفد المرافق في بلدكم الثاني مصر، مع أطيب التمنيات لكم بزيارة ناجحة وموفقة، تحقق الخير والتقدم لشعبي البلدين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.