أعلنت حركة “حماس”، اليوم الاثنين 12 مايو، استعدادها الفوري للدخول في مفاوضات تهدف إلى التوصل لاتفاق شامل، يشمل وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ورفع الحصار عن قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع إفراجها عن المحتجز الأمريكي-الإسرائيلي عيدان ألكسندر.
وأكدت الحركة، في بيان رسمي، أن “المفاوضات الجادة والمسؤولة تؤتي ثمارها في قضية الأسرى، بينما استمرار العدوان يؤدي إلى إطالة معاناتهم وقد يعرّضهم للموت”، مشددة على جاهزيتها للانخراط في مفاوضات مباشرة من أجل التوصل إلى اتفاق يتضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار، انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، إنهاء الحصار، وتبادل الأسرى، إضافة إلى الشروع في إعادة إعمار غزة.
ودعت حماس الإدارة الأمريكية، برئاسة دونالد ترامب، إلى مواصلة جهودها لإنهاء ما وصفته بـ”الحرب الوحشية الإسرائيلية” على قطاع غزة.
وفي خطوة ميدانية تعكس تطوراً ملموساً، سلمت الحركة اليوم المحتجز عيدان ألكسندر إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وذلك في إطار محادثات رباعية تُعقد في العاصمة القطرية الدوحة، بمشاركة مصر وقطر والولايات المتحدة إلى جانب حماس، لبحث سبل التهدئة وتبادل المحتجزين.
وكان يُعتقد سابقاً أن ألكسندر قد لقي حتفه، إلا أن هيئة البث الإسرائيلية أفادت بأنه سيتم نقله عبر معبر كيسوفيم بعد تأكيد سلامته.
وأوضحت حماس أن الإفراج عنه جاء ثمرة اتصالات مع الإدارة الأمريكية، ويأتي ضمن جهود وسطاء يسعون إلى فتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية والضغط نحو التوصل لاتفاق شامل.
ولا يزال 59 محتجزاً في قطاع غزة منذ أحداث السابع من أكتوبر 2023، ويُنظر إلى هذه الخطوة كبادرة قد تفتح الباب أمام إطلاق سراح بقية المحتجزين ضمن اتفاق موسع.