تُعد قرحة المعدة والإثني عشر من الأمراض الهضمية الشائعة، حيث تُصيب ملايين الأشخاص حول العالم. تتميز هذه الحالة بوجود تمزق أو تآكل في الجدار الداخلي للمعدة أو الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة (الإثني عشر)، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مزعجة قد تؤثر على جودة الحياة
🔬 الأسباب الرئيسية لقرحة المعدة والإثني عشر
-
بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري (Helicobacter pylori):
-
تُعتبر هذه البكتيريا من أبرز الأسباب المؤدية لقرحة المعدة والإثني عشر. تعيش هذه البكتيريا وتتكاثر في الطبقة المخاطية للمعدة والأمعاء الدقيقة، وعادةً لا تتسبب بحدوث أي مشاكل مرضية، إلا أنها في بعض الأحيان، قد تقوم باختراق الطبقة المخاطية، وإحداث التهاب في بطانة المعدة .
-
-
استخدام المسكنات والمضادات الالتهابية:
-
الاستخدام المستمر لمسكنات الألم من عائلة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs)، مثل الأسبرين، والأيبوبروفين، والدكلوفيناك، يُعد من الأسباب الشائعة لقرحة المعدة والإثني عشر التدخين والكحول:
-
يُساهم التدخين وتعاطي المشروبات الكحولية في زيادة خطر الإصابة بالقرحة، حيث يؤديان إلى تهيج بطانة المعدة وتقليل قدرتها على الشفاء.
-
-
التوتر والضغوط النفسية:
-
على الرغم من أن التوتر لا يُعتبر سببًا مباشرًا للقرحة، إلا أنه قد يزيد من حساسية الفرد للألم ويُفاقم الأعراض .
-
⚠️ الأعراض الشائعة لقرحة المعدة والإثني عشر
-
ألم حارق في الجزء العلوي من البطن، غالبًا ما يظهر بعد تناول الطعام أو في الليل.
-
حرقة أو حموضة في المعدة.
-
انتفاخ أو تشنجات في البطن.
-
التجشؤ.
-
فقدان الشهية.
-
الغثيان والاستفراغ.
-
ظهور الدم في القيء أو البراز الأسود، مما قد يشير إلى نزيف داخلي .
🩺 طرق التشخيص والعلاج
-
التشخيص:
-
يتم تشخيص قرحة المعدة والإثني عشر من خلال الفحص السريري، التاريخ الطبي، واستخدام تقنيات مثل المنظار العلوي (Endoscopy) لاكتشاف التقرحات وأخذ عينات للفحص.
-
-
العلاج:
-
المضادات الحيوية: في حال وجود بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري، يتم استخدام مضادات حيوية للقضاء عليها.
-
مثبطات مضخة البروتون (PPI): لتقليل إنتاج الحمض في المعدة وتعزيز شفاء التقرحات.
-
محصرات مستقبلات الهيستامين: لتقليل إفراز الحمض.
-
تجنب المسكنات: يُنصح بتجنب استخدام المسكنات غير الستيرويدية إلا عند الضرورة، وتحت إشراف طبي.
-
🛡️ الوقاية والتوصيات
-
تجنب تناول المسكنات على معدة خاوية.
-
الحد من استهلاك الكحول والتدخين.
-
تقليل مستويات التوتر والضغوط النفسية.
-
اتباع نظام غذائي متوازن وتجنب الأطعمة المهيجة.
- استشارة الطبيب عند ظهور أي أعراض مقلقة، مثل الألم المستمر أو النزيف.
ا.د\ محمد الشاميه
استشاري امراض الباطنه والسكر والغدد الصماء