إسرائيل ترد بعنف على انتقادات الاتحاد الأوروبي ورفضها مراجعة اتفاق الشراكة
أبدت إسرائيل، مساء الثلاثاء، رفضاً شديداً لانتقادات الاتحاد الأوروبي بشأن الوضع الإنساني في قطاع غزة، وقراره مراجعة اتفاقية الشراكة المبرمة بين الطرفين، معتبرة أن مواقف الاتحاد تعكس “سوء فهم تام” للتعقيدات الأمنية والسياسية التي تواجهها.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في بيان نُشر عبر منصة “إكس” بواسطة المتحدث باسمها أورين مارمورشتاين، إن موقف مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، “يعكس فهماً مشوّهاً للواقع المعقّد”، محذّرة من أن هذا التوجه “يشجّع حركة حماس على التمسك بمواقفها المتصلبة”.
وكانت كايا كالاس قد أعلنت عن نية الاتحاد الأوروبي مراجعة اتفاقية الشراكة مع إسرائيل، وهي اتفاقية تجارية تمنح مزايا اقتصادية للطرفين، وذلك على خلفية قرار الحكومة الإسرائيلية حظر دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
ووفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الهولندية (ANP)، فإن هذا التحرك الأوروبي جاء بعد أن نجحت هولندا، من خلال وزير خارجيتها كاسبار فيلدكامب، في تأمين دعم كافٍ من الدول الأعضاء للمضي قدماً في هذه المراجعة، احتجاجاً على استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة وتشديد الحصار المفروض على دخول المساعدات.
وفي سياق متصل، أصدرت كل من فرنسا وبريطانيا وكندا، يوم الاثنين، بياناً مشتركاً هددت فيه بفرض عقوبات على إسرائيل، في حال لم توقف عملياتها العسكرية في القطاع، ولم ترفع القيود المفروضة على الإمدادات الإنسانية.