الورم الميلانيني: أخطر أنواع سرطان الجلد.. الأسباب، الأعراض، والإحصائيات العالمية

يُعد الورم الميلانيني (Melanoma) أحد أخطر أنواع سرطان الجلد، وينشأ من الخلايا الميلانينية المسؤولة عن إنتاج صبغة الميلانين التي تعطي الجلد لونه. وعلى الرغم من أنه أقل شيوعًا من باقي أنواع سرطان الجلد، إلا أنه أكثرها قدرة على الانتشار إلى أجزاء أخرى من الجسم، مما يجعله تهديدًا حقيقيًا للحياة إذا لم يُكتشف مبكرًا.

ما هو الورم الميلانيني؟

الورم الميلانيني هو نوع عدواني من سرطان الجلد، يتطور غالبًا في المناطق المعرضة للشمس مثل الوجه، الرقبة، الذراعين والساقين، ولكنه يمكن أن يظهر أيضًا في مناطق أقل تعرضًا للشمس، مثل باطن القدمين أو تحت الأظافر أو حتى داخل العين.

الأسباب وعوامل الخطر

  • التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية (من الشمس أو أجهزة التسمير الصناعية)

  • البشرة الفاتحة التي تحتوي على نسبة أقل من الميلانين

  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الجلد

  • وجود شامات غير عادية أو كثيرة العدد

  • ضعف الجهاز المناعي

الأعراض والتحذيرات المبكرة

تعتمد الأعراض المبكرة غالبًا على تغييرات غير طبيعية في الشامات الموجودة أو ظهور بقعة جديدة على الجلد. يمكن استخدام قاعدة الـ”ABCDE” للمساعدة في التعرف على التغيرات:

  • A – Asymmetry (عدم التناسق): نصف الشامة لا يُطابق النصف الآخر.

  • B – Border (الحدود): حدود غير منتظمة أو غير واضحة.

  • C – Color (اللون): تغيّر في لون الشامة أو وجود أكثر من لون.

  • D – Diameter (القطر): يزيد قطرها عن 6 ملم (بحجم ممحاة قلم رصاص).

  • E – Evolving (تغير): تغير في الحجم أو الشكل أو اللون مع الوقت.

الإحصائيات العالمية (حتى 2024)

  • وفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، يُسجل حوالي 325,000 حالة إصابة جديدة بالورم الميلانيني سنويًا حول العالم.

  • تمثل حالات الميلانومي 1.7% من جميع أنواع السرطانات عالميًا.

  • الولايات المتحدة الأمريكية وحدها سجّلت أكثر من 100,000 حالة جديدة سنويًا، بحسب الجمعية الأمريكية للسرطان.

  • يُعد الورم الميلانيني أكثر شيوعًا في الدول ذات المناخ المشمس مثل أستراليا ونيوزيلندا، حيث تبلغ معدلات الإصابة حوالي 33-40 حالة لكل 100,000 شخص سنويًا.

  • نسبة الشفاء تتجاوز 90% إذا تم اكتشاف الورم في مرحلته المبكرة، لكنها تنخفض إلى أقل من 20% في حال انتشاره إلى الأعضاء الداخلية.

طرق التشخيص

  • الفحص السريري من قِبل طبيب الأمراض الجلدية.

  • خزعة جلدية لتحديد نوع الورم بدقة.

  • فحوصات التصوير مثل الأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي في حال الشك بانتشاره.

خيارات العلاج

  • الجراحة: الخيار الأول في الحالات المبكرة.

  • العلاج المناعي: لتحفيز الجهاز المناعي لمهاجمة الخلايا السرطانية.

  • العلاج الكيميائي أو الإشعاعي: في الحالات المتقدمة.

  • العلاج الموجه: باستخدام أدوية تستهدف طفرات جينية معينة في الورم.

الوقاية

  • استخدام واقي الشمس يوميًا بمعامل حماية لا يقل عن SPF 30.

  • ارتداء ملابس واقية عند التعرض للشمس لفترات طويلة.

  • تجنب أجهزة التسمير الصناعية.

  • إجراء فحص دوري للجلد، خاصة في حالة وجود تاريخ عائلي.

  • مراقبة الشامات والبقع الجلدية بشكل منتظم.

خلاصة

الورم الميلانيني هو سرطان خطير، لكن يمكن الوقاية منه واكتشافه مبكرًا باتباع سلوكيات صحية بسيطة. الوعي بالأعراض والتغيرات الجلدية، إلى جانب الفحص الطبي المنتظم، يمكن أن ينقذ الأرواح. الاكتشاف المبكر هو المفتاح في المعركة ضد هذا النوع من السرطان.

د. محمد خميس 

استشاري الجلديه والليزر والتجميل 

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.

This field is required.

You may use these <abbr title="HyperText Markup Language">html</abbr> tags and attributes: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>

*This field is required.