غادة والي تكشف أسباب استقالتها من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة

غادة والي توضح أسباب استقالتها من الأمم المتحدة: «الوقت جاء لأكون بجانب أسرتي»

أعلنت الدكتورة غادة والي، المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC)، والمديرة العامة لمكتب الأمم المتحدة في فيينا (UNOV)، أن قرار استقالتها من منصبها الذي تقدمت به السبت الماضي جاء لأسباب شخصية وعائلية، وذلك بعد خمس سنوات من توليها المنصب الأممي الرفيع.

وقالت «والي» خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «كلمة أخيرة» على قناة ON، إنها بدأت مهمتها في الأمم المتحدة عام 2020، واضعةً استراتيجية عمل تمتد لخمس سنوات، تم تنفيذها بنجاح، مع تعزيز التعاون مع نحو 20 دولة جديدة خلال تلك الفترة.

وأضافت: «حين بدأنا في 2020، كان حجم التمويل المخصص للمشروعات 260 مليون دولار، والآن اقتربنا من 500 مليون دولار، أي أننا ضاعفنا حجم التمويل تقريبًا، وهو إنجاز كبير يُحسب للفريق».

وعن سبب الاستقالة، أوضحت والي أنها اتخذت القرار بعد تفكير طويل، لرغبتها في قضاء وقت أكبر مع أسرتها، خاصة بعد أن رُزقت بجميع أحفادها أثناء فترة عملها بالخارج، إلى جانب حرصها على رعاية والدها في هذه المرحلة العمرية.

وتابعت: «أنا بحب شغلي جدًا، وعمري كله اشتغلت في مجالات بتأثر على حياة الناس. كنت فخورة بوجودي في هذا المنصب لأنه يمثل مصر والعرب والأفارقة، ولأني كنت أول حد من المنطقة دي يتولى هذا الدور. لكن بييجي وقت في حياة أي إنسان يعيد فيه ترتيب أولوياته عشان الوقت ما يسرقوش».

وأكدت أن قرارها لم يكن مفاجئًا لها، بل بدأ التفكير فيه منذ أكثر من عام، مشيرة إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة دعم قرارها وتفهّم دوافعه، وبدأت الإجراءات الرسمية لاختيار خليفتها في المنصب.

واختتمت «والي» حديثها بالإشارة إلى ردود الأفعال التي تلقتها عقب إرسال رسالة الاستقالة إلى زملائها في المكتب وإلى ممثلي 150 دولة، موضحة أنها تلقت رسائل دعم كثيرة خلال 24 ساعة فقط من إعلان القرار، واعتبر الكثيرون استقالتها “قرارًا شجاعًا”، خاصة في ظل النجاحات التي تحققت خلال فترة توليها المنصب.