بريطانيا تصف الصين في مراجعة دفاعية جديدة بأنها “تحدٍ دائم ومعقَّد”
كشفت وثيقة رسمية نشرتها الحكومة البريطانية يوم الاثنين عن مراجعة استراتيجية دفاعية جديدة، صنّفت فيها الصين على أنها “تحدٍ دائم ومعقَّد”، مؤكدة أن نفوذ بكين المتزايد يمثل تهديدًا متناميًا للمصالح الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة.
🇨🇳 الصين.. طموحات إقليمية وتأثير عالمي
وجاء في الوثيقة أن الصين تستخدم قوتها الاقتصادية والتكنولوجية والعسكرية بصورة متزايدة من أجل فرض الهيمنة على منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وتقويض النفوذ الأمريكي هناك، فضلًا عن الضغط على النظام الدولي القائم.
وأشارت الوثيقة إلى أن أحد التحديات التي تواجه بريطانيا يتمثل في انتشار التقنيات الصينية عالميًا، مما يفرض على الجيش البريطاني التعامل معها خلال تنفيذ عملياته في أي مكان في العالم، سواء في ساحات الصراع أو في المهام التكنولوجية المعقدة.
🛡️ قلق من التجسس والتحديث العسكري
ووفقًا لما ورد في المراجعة الاستراتيجية، فإن الصين مرشحة للاستمرار في أعمال التجسس والهجمات الإلكترونية، كما تتهم الوثيقة بكين بمحاولة الاستحواذ على التقنيات المتقدمة من خلال وسائل قانونية وأخرى غير قانونية، في إشارة إلى ما تعتبره بريطانيا تهديدًا لأمنها القومي والصناعي.
وأبرزت الوثيقة كذلك أن الصين شرعت في تحديث سريع وواسع النطاق لقواتها المسلحة، ما يعكس نواياها لبناء قوة عسكرية قادرة على فرض النفوذ خارج حدودها التقليدية.
⚖️ السياسة البريطانية في مواجهة التمدد الصيني
ويأتي هذا التصنيف في وقت يشهد فيه العالم تنامي التنافس الجيوسياسي بين القوى الكبرى، خصوصًا بين بكين والعواصم الغربية، وهو ما دفع بريطانيا إلى إعادة تقييم استراتيجيتها الدفاعية لمواجهة التحديات المعاصرة.
📌 الوثيقة تُعد جزءًا من جهود لندن لتكييف قدراتها العسكرية والأمنية مع البيئة الدولية المتغيرة، مع التزام واضح بمواجهة النفوذ الصيني والتقليل من الاعتماد على البنى التحتية والتكنولوجيا القادمة من الشرق