مع إشراقة صباح اليوم الخميس التاسع من شهر ذي الحجة لعام 1446هـ، الموافق 5 يونيو 2025م، بدأ حجاج بيت الله الحرام بالتوجه إلى صعيد عرفات الطاهر، في أجواء روحانية يملؤها الخشوع والسكينة، تملأ قلوبهم الدعوات والتضرعات، راجين من الله عز وجل العفو والمغفرة والرحمة والعتق من النار.
وقد رافقت قوافل الحجيج إلى مشعر عرفات متابعة أمنية مشددة، حيث انتشر رجال الأمن من مختلف القطاعات على امتداد طرق سير الحجاج، سواء للمشاة أو المركبات، لضمان انسيابية الحركة وتنظيم التفويج، مع تقديم الإرشادات الضرورية وضمان أعلى درجات السلامة.
وفي ظل الاستعدادات المتكاملة التي وفرتها مختلف الجهات الحكومية، تم توفير كافة الخدمات في أرجاء عرفات، من رعاية طبية وإسعافية، وخدمات تموينية وميدانية، لضمان راحة ضيوف الرحمن الذين قدموا من شتى بقاع الأرض لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام، سائلين الله القبول والثواب.
ورصدت وكالة الأنباء السعودية حركة تصعيد الحجاج من منى إلى عرفات، والتي تمت بسلاسة وانسيابية ملحوظة في مختلف المحاور والطرق المؤدية إلى المشعر.
ومن المقرر أن يؤدي الحجاج – بمشيئة الله – صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا بأذان واحد وإقامتين في مسجد نمرة، اقتداءً بسنة النبي محمد ﷺ القائل: “خذوا عني مناسككم”.
ومع غروب شمس هذا اليوم، تبدأ جموع الحجيج النفرة إلى مزدلفة، حيث سيؤدون فيها صلاتي المغرب والعشاء، ويبيتون فيها حتى فجر العاشر من ذي الحجة، اتباعًا لهدي المصطفى ﷺ الذي بات فيها وصلى الفجر قبل التوجه إلى منى لاستكمال مناسك الحج.