بعثة قرعة الحج المصرية تؤدي الركن الأعظم على صعيد عرفات وسط أجواء إيمانية مهيبة
وسط أجواء روحانية يملؤها الخشوع والتضرع، أدى حجاج بعثة القرعة المصرية الركن الأعظم من مناسك الحج، بالوقوف على صعيد جبل عرفات، حيث ارتفعت الأكف بالدعاء والتبتل إلى الله في مشهد مهيب يعكس روحانية الزمان والمكان.
وأكد مساعد وزير الداخلية للشؤون الإدارية، والرئيس التنفيذي لبعثة الحج المصرية، في تصريحات لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط من مكة المكرمة، أن البعثة حرصت على توفير جميع التسهيلات والخدمات التي تضمن لحجاج القرعة أداء المناسك بسهولة ويسر، خاصة في يوم عرفة الذي يُعد ذروة مناسك الحج.
وأوضح أن عملية تصعيد الحجاج إلى عرفات جرت وفق خطة محكمة وجداول زمنية دقيقة، مع الالتزام التام بإجراءات الراحة والسلامة، خاصة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرًا إلى التواجد المستمر لضباط البعثة داخل المخيمات للإشراف على تقديم الوجبات، وتوزيع المياه المبردة، وضمان توفر الخدمات الطبية والإرشادية على مدار الساعة.
كما تم تجهيز مخيمات عرفات بمكيفات هواء (فريون)، ومراوح تبريد للتخفيف من حرارة الطقس، إلى جانب توزيع الوجبات والمياه الباردة بصورة منتظمة على الحجاج.
وأشار المسؤول إلى أن العيادات الطبية المتنقلة كانت على أهبة الاستعداد للتعامل مع أي حالات صحية، مؤكداً أنه لم تُسجَّل أي حوادث أو إصابات خطيرة حتى لحظة إعداد التقرير، ما يعكس نجاح البعثة في الجوانب التنظيمية والصحية.
من جهتهم، أعرب عدد كبير من الحجاج عن امتنانهم وسعادتهم بحُسن التنظيم وسهولة التنقل، مثمّنين جهود بعثة القرعة في تهيئة الأجواء المناسبة لأداء المناسك بكل طمأنينة وخشوع.
ومن المنتظر أن تبدأ جموع الحجاج النفرة إلى مزدلفة بعد غروب شمس اليوم، وفق خطة مرورية ميسرة تضمن الانسيابية وسلامة تحركات الحجاج، استعدادًا لاستكمال بقية المناسك في الأيام المقبلة