الضربة الإسرائيلية لإيران| طهران تنشر مشاهد لإطلاق مسيرات «آرش 1 و2» على تل أبيب

تصعيد خطير بين إيران وإسرائيل: ضربات متبادلة تنذر بصدام مفتوح في المنطقة

نشرت وسائل إعلام إيرانية مشاهد مصورة تُظهر إطلاق طائرات مسيّرة من نوعي “آرش 1″ و”آرش 2”، التي استخدمها الجيش الإيراني في قصف مواقع داخل إسرائيل، ضمن موجات الهجوم التي أطلقتها طهران ردًا على غارات إسرائيلية سابقة استهدفت العمق الإيراني.

وأكد الحرس الثوري الإيراني تنفيذ الموجة الثامنة عشرة من عملية “الوعد الصادق 3”، باستخدام طائرات مسيّرة هجومية من طراز “شاهد 136”، إلى جانب صواريخ دقيقة التوجيه، مستهدفةً مواقع عسكرية إسرائيلية ومراكز دعم عملياتي.
وجاء في بيان رسمي صادر عن الحرس الثوري:

“تم إطلاق وابل كثيف من المسيّرات الانتحارية والهجومية، بالإضافة إلى صواريخ موجهة بدقة، وستتواصل العمليات المشتركة بين الطائرات والصواريخ بشكل منتظم ودقيق”.

ويأتي هذا التصعيد بعد أن اندلعت مواجهة عسكرية مباشرة بين إيران وإسرائيل فجر الجمعة 13 يونيو، عندما شنّ الجيش الإسرائيلي ضربة استباقية واسعة استهدفت العاصمة الإيرانية طهران، تحت اسم “عملية قوة الأسد”.
وشملت الضربة الإسرائيلية عشرات الطائرات المقاتلة التي استهدفت مواقع نووية وعسكرية حساسة، مما دفع وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى إعلان حالة الطوارئ العامة داخل إسرائيل.

ردّ إيران وهجمات متواصلة

في المقابل، ردّت إيران بسلسلة من الهجمات الصاروخية المتتالية، تُوجت بهجوم ليلي واسع مساء السبت 15 يونيو.
ووفقًا للشرطة الإسرائيلية، أسفرت تلك الضربات عن مقتل 13 إسرائيليًا وانتشال جثث من تحت أنقاض مبانٍ دُمّرت في وسط البلاد، إضافة إلى إصابة 7 آخرين خلال الموجة الثالثة من القصف الإيراني.

على الجانب الآخر، أعلنت وزارة الصحة الإيرانية يوم الاثنين 16 يونيو عن ارتفاع حصيلة الضحايا الإيرانيين إلى 224 قتيلًا، وأكثر من 1000 جريح، نتيجة الهجمات الإسرائيلية التي طالت مواقع عسكرية ومنشآت حيوية خلال الأيام الثلاثة الماضية، من بينها مقار دفاعية ومراكز أبحاث قرب طهران.

مفاوضات معلقة وتحول استراتيجي

وجاء هذا التصعيد العسكري في وقت حساس، إذ كان من المقرر انعقاد الجولة السادسة من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة في العاصمة العُمانية مسقط، تحت رعاية سلطنة عمان.
لكن الجولة تم تعليقها بعد أن وصفت إيران استمرار الهجمات الإسرائيلية بـ”إعلان حرب”، معتبرةً أن التفاوض في ظل هذه الظروف “فاقد للمعنى”.

ويُعدّ الهجوم الإسرائيلي المباشر على الأراضي الإيرانية تحولًا استراتيجيًا كبيرًا في قواعد الاشتباك، إذ تخطت تل أبيب استهداف وكلاء إيران الإقليميين، إلى ضرب العمق الإيراني نفسه، بما يشمل مراكز تصنيع الصواريخ والطائرات المسيّرة وقيادات عسكرية عليا.

صدام مفتوح يهدد استقرار المنطقة

الردّ الإيراني لم يأتِ أقل حدة، حيث استخدمت طهران صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة هجومية لضرب مواقع حيوية داخل إسرائيل، في تطورٍ قد يدفع المنطقة نحو صدام شامل، مع احتمال امتداد النزاع إلى أطراف إقليمية أخرى.

هذا التصعيد المتبادل يضع الشرق الأوسط أمام مرحلة جديدة من التوتر، تحمل في طياتها مخاطر توسع المواجهة إلى صراع إقليمي أوسع، في ظل غياب بوادر التهدئة واستمرار التصعيد العسكري من الجانبين.

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.

This field is required.

You may use these <abbr title="HyperText Markup Language">html</abbr> tags and attributes: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>

*This field is required.