خسائر فادحة لجيش الاحتلال في خان يونس.. مقتل 7 من وحدة هندسة قتالية وتدمير ناقلة مدرعة
تلقّى جيش الاحتلال الإسرائيلي ضربة موجعة في عمق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، حيث تحولت ناقلة جنود مدرعة إلى كرة من اللهب، أسفرت عن مقتل ضابط وستة جنود من وحدة الهندسة القتالية، في ما وصفته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية بـ”الكارثة الميدانية غير المسبوقة” بالنسبة للكتيبة 605 للهندسة.
تفاصيل الحادث: انفجار ناقلة جنود من طراز “بوما”
أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال صباح الأربعاء عن مقتل سبعة من عناصر الكتيبة 605 للهندسة القتالية، إثر انفجار ناقلة جنود مدرعة من طراز “بوما” مساء الثلاثاء في محيط خان يونس.
تشير التقديرات الأولية إلى أن الانفجار ناجم إما عن عبوة ناسفة مزروعة مسبقًا على هيكل المركبة، أو صاروخ مضاد للدروع من طراز RPG أُطلق من مسافة قريبة، ما أدى إلى اشتعال الناقلة بالكامل.
وواجه جنود الاحتلال صعوبة في السيطرة على النيران وتحديد هوية الجثث داخل المركبة، بينما عادت مروحيات الإخلاء دون أن تتمكن من نقل القتلى، نتيجة شدة الانفجار واحتراق المركبة، التي تم سحبها لاحقًا إلى داخل الأراضي المحتلة.
خلل في أنظمة الحماية
بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”، فإن ناقلة الجنود المستخدمة في الحادث قديمة الطراز وتفتقر لأنظمة الحماية النشطة الموجودة في مركبات أكثر تطورًا مثل “نيمرا”، مما جعلها عرضة بشدة للهجوم.
هجوم آخر في الليلة ذاتها
وفي سياق متصل، تعرّضت قوة تابعة لـالكتيبة 51 من لواء جولاني لهجوم بصاروخ مضاد للدبابات أطلقته المقاومة الفلسطينية، ما أسفر عن إصابة جندي بجروح خطيرة وآخر بجروح طفيفة.
تصاعد الهجمات على قوات الاحتلال المتبقية في غزة
تزامنًا مع انسحاب عدد كبير من قوات الاحتلال من قطاع غزة مؤخرًا للتركيز على جبهات أخرى كـالضفة الغربية والشمال بسبب التصعيد مع إيران، كثّفت الفصائل الفلسطينية من هجماتها على القوات الإسرائيلية المتبقية داخل القطاع.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى تكرار الاشتباكات والكمائن والهجمات شبه اليومية ضد مواقع الجيش، التي كثيرًا ما تنتهي بسقوط قتلى أو جرحى في صفوف الجنود.