استشهاد 8 فلسطينيين بينهم أطفال إثر سقوط صاروخ إسرائيلي “خاطئ” في مخيم النصيرات
أعلنت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، يوم الأحد، أن ثمانية فلسطينيين على الأقل، معظمهم أطفال، استشهدوا صباح اليوم جراء صاروخ إسرائيلي أخطأ هدفه في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بسبب ما وُصف بأنه عطل فني.
وأوضحت الهيئة أن الضربة الصاروخية كانت تستهدف في الأصل أحد نشطاء حركة “الجهاد الإسلامي”، إلا أن الخلل الفني أدى إلى انحراف الصاروخ عن مساره.
من جانبه، قال الدكتور أحمد أبو سيفان، طبيب الطوارئ في مستشفى العودة، إن الصاروخ سقط على نقطة توزيع مياه داخل المخيم، ما أسفر عن استشهاد ستة أطفال ورجلين، بالإضافة إلى إصابة 17 آخرين بجروح متفاوتة.
وفي تعليق رسمي، أقر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن “صاروخ النصيرات” أخطأ هدفه بفارق عشرات الأمتار، مضيفاً أن الحادث قيد التحقيق والمراجعة.
يأتي هذا الحادث ضمن سلسلة من الهجمات التي فاقمت معاناة سكان غزة، خاصة في ظل أزمة المياه المتفاقمة. وبحسب وكالة رويترز، فإن نقص الوقود أدى إلى إغلاق محطات تحلية المياه، مما جعل نقاط التوزيع الملاذ الوحيد للسكان للحصول على المياه الصالحة للاستخدام.
وقد زاد الوضع سوءاً خلال الأسابيع الأخيرة، بعد توقف مرافق الصرف الصحي ومحطات التحلية، الأمر الذي أجبر الأهالي على الاعتماد الكامل على مراكز توزيع المياه وملء حاوياتهم البلاستيكية تحت ظروف قاسية.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن 12 فلسطينياً استشهدوا صباح اليوم نتيجة ضربة جوية إسرائيلية استهدفت سوقاً مكتظة في مدينة غزة، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام فلسطينية.
ومع استمرار الحرب الدامية وتفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع، لا تزال مفاوضات وقف إطلاق النار متعثرة. فالمحادثات غير المباشرة التي تستضيفها الدوحة، بوساطة أمريكية، وتقترح وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً، لم تحرز أي تقدم يُذكر، وسط تبادل الاتهامات بالتعنت بين إسرائيل وحركة حماس، لاسيما فيما يخص شروط الانسحاب الإسرائيلي من غزة.