السيسي لا للتهجير

شهد معبر رفح، اليوم الجمعة، وقفة شعبية حاشدة شارك فيها مواطنون من مختلف محافظات مصر، تعبيرًا عن رفضهم لمحاولات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مؤكدين دعمهم الثابت للقضية الفلسطينية. رفع المشاركون لافتات كتب عليها “تهجير الفلسطينيين خط أحمر”، إلى جانب أعلام مصر وفلسطين، بحضور عدد من نواب مجلسي النواب والشيوخ.

أكد المشاركون أن هذه الوقفة تعكس وعيًا شعبيًا عميقًا بأن القضية الفلسطينية جزء من الأمن القومي المصري، ورفضًا قاطعًا لأي محاولات لإعادة إنتاج نكبة جديدة. وشددوا على أن تهجير الفلسطينيين يُعد جريمة إنسانية وتهديدًا مباشرًا لاستقرار المنطقة.

أعلن تحالف الأحزاب المصرية، الذي يضم 42 حزبًا، رفضه المطلق لمخططات التهجير القسري، مؤكدًا تأييد المصريين لكافة قرارات الرئيس عبد الفتاح السيسي للحفاظ على الأمن القومي ودعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

أكد عدد من النواب أن الحشود تعكس وحدة المصريين خلف قيادتهم في دعم الحق الفلسطيني. وأشار النائب سيد سمير إلى أن الوقفة تُظهر وحدة وطنية غير مسبوقة، فيما شدد النائب رياض عبد الستار على أن مصر لن تسمح بتمرير أي مخططات تهدد حقوق الفلسطينيين.

من جانبها، أكدت النائبة هند رشاد أن مصر لن تقبل بأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، معتبرة ذلك تهديدًا للأمن القومي المصري. كما دعا النائب محمد عبد الله زين الدين المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن مصر ستظل داعمة للقضية الفلسطينية رغم أي ضغوط دولية.

تؤكد هذه الوقفة الشعبية أن مصر، شعبًا وقيادة، متمسكة بدورها التاريخي في حماية القضية الفلسطينية ورفض أي حلول تهدد حقوق الفلسطينيين أو استقرار المنطقة.