“مستقبل وطن يُثمِّن الحشد الشعبي الهائل في رفح ويؤكد رفضه القاطع لسياسات التهجير.”

في مشهد يعكس وحدة الموقف الشعبي والرسمي المصري، توافد منذ فجر اليوم عدد كبير من المواطنين المصريين إلى معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، تعبيرًا عن دعمهم لموقف القيادة السياسية الرافض لتصفية القضية الفلسطينية، وللتأكيد على رفض مصر القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين قسرًا من أراضيهم إلى مصر أو الأردن.

أكد حزب “مستقبل وطن” في بيانه أن هذا الحشد الشعبي يأتي انعكاسًا لإجماع الرأي العام المصري على دعم القضية الفلسطينية والاصطفاف خلف القيادة السياسية المصرية في مواقفها الثابتة، التي تنطلق من التزام مصر التاريخي تجاه القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب المركزية.

لطالما لعبت مصر دورًا محوريًا في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، سواء من خلال جهودها الدبلوماسية في المحافل الدولية، أو عبر وساطاتها المتكررة لوقف التصعيد العسكري وتثبيت الهدنة في قطاع غزة. وتأتي هذه التحركات امتدادًا لدور مصر في دعم مسار التسوية السلمية منذ توقيع اتفاقيات أوسلو وحتى يومنا هذا.

شدد البيان على أن القيادة السياسية المصرية حذرت مرارًا من خطورة انسداد آفاق التسوية السياسية، داعية إلى ضرورة تطبيق حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. ويعني ذلك إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد حزب “مستقبل وطن” أن مصر لن تكون أبدًا طرفًا في أي مخطط يستهدف تهجير الشعب الفلسطيني، معتبرًا أن ذلك يُعد ظلمًا تاريخيًا لا يمكن القبول به. وأشار إلى أن التوافد الشعبي إلى معبر رفح يحمل رسالة قوية للمجتمع الدولي، مفادها أن مصر شعبًا وقيادة ترفض المساس بحقوق الفلسطينيين أو تهديد أمنهم القومي، كما تؤكد على التزامها الدائم بدعم صمود الشعب الفلسطيني حتى نيل حقوقه المشروعة.

إن هذا الموقف يعكس بوضوح أن مصر، برغم التحديات الإقليمية والدولية، لا تزال صخرة صلبة تدافع عن القضية الفلسطينية، وتعمل بكل السبل الممكنة للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، وضمان أمن واستقرار المنطقة بأسرها.