أكد الرئيس السيسي، خلال اتصال هاتفي مع ماكرون، على أهمية تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لدعم تنفيذ حل الدولتين.

بمسؤولياته لدعم تنفيذ حل الدولتين، باعتباره الركيزة الأساسية لاستعادة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وصرح السفير محمد المنشاوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الاتصال تناول التأكيد على عمق العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا، وحرص الجانبين على تعزيز التعاون في مختلف المجالات بما يلبي تطلعات الشعبين. كما تم التأكيد على أهمية استمرار التشاور والتنسيق بين البلدين في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

تناول الاتصال تبادل الرؤى بشأن تطورات الأوضاع الإقليمية، حيث استعرض الرئيس السيسي الجهود المصرية لضمان التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين. وأبرز الرئيس السيسي الجهود المصرية المستمرة منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد في 1979، والتي أرست دور مصر كوسيط رئيسي في عمليات السلام بالشرق الأوسط.

كما أشار السيسي إلى الجهود المصرية المتواصلة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بهدف تخفيف المعاناة الإنسانية التي يواجهها سكان القطاع. وتأتي هذه الجهود امتدادًا لدور مصر التاريخي في دعم القضية الفلسطينية، بدءًا من اتفاق القاهرة 2011 الذي ساهم في المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، وصولًا إلى دورها البارز في تهدئة الأوضاع خلال تصعيد مايو 2021.

من جانبه، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن تقديره العميق للجهود المصرية، مؤكدًا على الدور المحوري الذي تلعبه مصر في تعزيز الاستقرار الإقليمي. وأعرب عن دعم فرنسا الكامل لهذه الجهود، مشددًا على أهمية استمرار التعاون بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة.

وفيما يتعلق بالأوضاع في سوريا، أكد الرئيسان التزامهما الثابت بوحدة الأراضي السورية وسلامتها، مع ضرورة الدفع نحو تسوية سياسية شاملة. أما بخصوص لبنان، فقد شدد الجانبان على دعمهما للرئاسة والحكومة اللبنانية، مؤكدين أهمية تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، الذي يعود تاريخه إلى اتفاق الطائف عام 1989، بما يساهم في استعادة الاستقرار وتحقيق تطلعات الشعب اللبناني نحو الأمن والرفاهية.

يؤكد هذا الاتصال الهاتفي على استمرار الدور المصري الفاعل في دعم الاستقرار الإقليمي والدولي، وعلى العلاقات الاستراتيجية التي تجمع مصر بفرنسا في إطار من التعاون المثمر والتفاهم المشترك.