أثار اقتراح الولايات المتحدة الأمريكية بشأن تهجير سكان قطاع غزة موجة من الجدل والرفض في المنطقة، خاصة بعد تأكيد مصر والأردن على رفضهما القاطع لهذا المخطط. في هذا السياق، عقدت “اليوم السابع” ندوة بعنوان “الدور الشعبى والحزبى فى مواجهة التحديات الإقليمية وتعزيز الجبهة الداخلية”، بمشاركة عدد من القيادات الحزبية، الذين أكدوا أن تهجير الفلسطينيين يمثل خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه.
ما الهدف من تهجير الفلسطينيين؟
سيد عبدالعال، رئيس حزب التجمع وعضو مجلس الشيوخ، أوضح أن الإدارة الأمريكية لديها تصور متكامل تجاه القضية الفلسطينية، لكنه تساءل: “هل الهدف هو تفريق الشعب الفلسطيني وتشتيت هويته تمهيدًا لتصفية القضية؟ أم أن الهدف إعادة ترتيب المنطقة كما حدث بعد اتفاقية سايكس بيكو؟”. وأضاف أن الولايات المتحدة تسعى لفرض هيمنتها على العالم، وتحويل النظام العالمي من عولمة تقودها الدول إلى عولمة تسيطر عليها الشركات، مما يهدد دور الدول ويضعف سيادتها.
كيف يتعامل الشعب المصري مع هذه التحديات؟
أكد عبدالعال أن الشعب المصري في أوقات الأزمات يتوحد خلف قيادته، مشيرًا إلى أن “وحدة الأرض والشعب قدسية لا يمكن المساس بها”. وأشار إلى أن مصر تمتلك جيشًا قويًا قادرًا على حماية الأمن القومي، وأن الشعب المصري مستعد دائمًا لمواجهة أي تهديدات.
كيف تتعامل الدولة المصرية مع التصعيد الأمريكي؟
من جانبها، قالت د. عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطي، إن العالم يمر بمرحلة صعبة، خاصة في الشرق الأوسط، مما يتطلب تعزيز الاصطفاف الشعبي خلف القيادة السياسية. وأضافت أن مصر نجحت في وضع القضية الفلسطينية على الأجندة الدولية، لكنها حذرت من أن “الانقسام الفلسطيني يهدد القضية أكثر من أي شيء آخر”.
وأكدت السادات أن مصر لن تتحمل وحدها عبء القضية الفلسطينية، خاصة في ظل غياب دعم عربي حقيقي، مشيرة إلى أن “الفلسطينيين أضاعوا فرصًا تاريخية لحل القضية”. ودعت إلى إعادة النظر في التعامل مع الملف الفلسطيني بما يحقق مصلحة مصر أولًا، خاصة في ظل التحديات الإقليمية والدولية الحالية.
مصر تقول لا للتهجير.. وتؤكد: القضية الفلسطينية خط أحمر
في ختام الندوة، اتفق المشاركون على أن مصر قادرة على إفشال أي مخططات تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدين أن “تهجير الفلسطينيين مرفوض تمامًا”. وأكدوا أن مصر ستظل داعمة للحقوق الفلسطينية، لكنها لن تتحمل وحدها تبعات القضية في ظل غياب إرادة فلسطينية وعربية موحدة.
خلاصة القول:
مصر تقف كحصن منيع في وجه أي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم، لكنها تطالب بضرورة توحيد الصف الفلسطيني وتعزيز الدعم العربي لمواجهة التحديات القادمة.