شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح يوم السبت الموافق 15 فبراير 2025، نيابة عن فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في الجلسة الافتتاحية للدورة العادية الثامنة والثلاثين لقمة الاتحاد الأفريقي، التي تستضيفها العاصمة الإثيوبية أديس أبابا على مدار يومي 15 و16 فبراير الجاري.
مراسم الجلسة الافتتاحية
ترأس الجلسة الافتتاحية محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس جمهورية موريتانيا، الذي يشغل منصب رئيس الاتحاد الأفريقي لعام 2024. وقد شهدت الجلسة حضورًا رفيع المستوى، ضم كلاً من:
- محمود عباس، الرئيس الفلسطيني.
- أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة.
بدأت المراسم بعزف النشيد الرسمي للاتحاد الأفريقي، تلا ذلك إلقاء كلمات من قادة الحضور، بما في ذلك كلمات رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، والأمين العام للأمم المتحدة، والرئيس الفلسطيني، والرئيس الموريتاني.
تسليم رئاسة الاتحاد الأفريقي
شهدت الجلسة مراسم تسليم رئاسة الاتحاد الأفريقي من موريتانيا، التي ترأست الاتحاد لعام 2024، إلى أنغولا، التي ستتولى الرئاسة لعام 2025. وألقى الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني كلمة استعرض خلالها إنجازات بلاده خلال فترة رئاستها للاتحاد. من جانبه، ألقى الرئيس الأنغولي جواو لورينزو كلمة قبول الرئاسة، حيث استعرض رؤيته وأولوياته خلال العام المقبل.
إطلاق موضوع العام 2025
تم خلال الجلسة الإعلان عن موضوع العام 2025، الذي سيركز على “العدالة للأفارقة والأشخاص المنحدرين من أصل أفريقي من خلال التعويضات”. يأتي هذا الموضوع في إطار الجهود الرامية إلى تحقيق العدالة التاريخية والتعويض عن المظالم التي تعرضت لها الشعوب الأفريقية على مر التاريخ.
هيئة مكتب الاتحاد الأفريقي
كما تم الإعلان عن تشكيل هيئة مكتب الاتحاد الأفريقي لعام 2025، والتي تضم خمس دول أعضاء (دولة ممثلة عن كل إقليم). وتتكون الهيئة من رئيس الاتحاد ونواب الرئيس الثلاثة والمقرر، حيث ستقوم بدعم أعمال رئاسة الاتحاد على مدار العام.
مصر ودورها القيادي في أفريقيا
مشاركة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي في هذه القمة تعكس الدور الريادي لمصر في دعم التكامل الأفريقي ومواجهة التحديات المشتركة. وقد أكدت مصر دائمًا على أهمية تعزيز التعاون بين الدول الأفريقية لتحقيق التنمية المستدامة والاستقرار في القارة.
ختامًا:
قمة الاتحاد الأفريقي 2025 تُعد فرصة مهمة لتعزيز التعاون بين الدول الأفريقية ومواجهة التحديات المشتركة، خاصة في ظل الإطلاق الرسمي لموضوع العام الذي يركز على العدالة والتعويضات. وتؤكد مشاركة مصر الفاعلة في هذه القمة التزامها بدعم أشقائها الأفارقة لتحقيق تطلعات شعوب القارة.