دعا الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، إلى تبني دعوة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، للعمل على إطلاق “وثيقة أهل القبلة والأخوة الإسلامية” ، وذلك بهدف جمع شمل الأمة الإسلامية وتوحيد صفوفها في ظل التحديات الراهنة. جاءت هذه الدعوة خلال مشاركته في مؤتمر يعقد برعاية الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، وبمشاركة أكثر من 400 شخصية إسلامية من علماء ومفكرين وقادة من مختلف أنحاء العالم.
وأكد وزير الأوقاف أن هذا المؤتمر يأتي في وقت عصيب تحتاج فيه الأمة الإسلامية إلى نبذ الصراعات المذهبية والطائفية، وترسيخ مبادئ الحوار البناء وقيم التفاهم بين المذاهب الإسلامية. وأشار إلى أن الوثيقة تهدف إلى معالجة جذور الخلافات والصراعات الداخلية، وتجاوز النزاعات الطائفية التي تضعف كيان الأمة، وتعزيز الوحدة الإسلامية لمواجهة التحديات المصيرية المشتركة.
—
أهداف الوثيقة:
1. توحيد الصف الإسلامي من خلال تعزيز الحوار بين المذاهب الإسلامية.
2. نبذ الفرقة والنزاع وبناء جسور التواصل بين أتباع المذاهب المختلفة.
3. مواجهة التحديات المشتركة التي تواجه الأمة الإسلامية من داخلها وخارجها.
4. نشر ثقافة التعاون والتفاهم بين المسلمين، وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن المذاهب الأخرى.
تحديات تواجه الأمة:
أشار وزير الأوقاف إلى أن من أبرز العوائق التي تعيق الوحدة الإسلامية هي:
– التكفير وتشويه صورة المخالف من قبل بعض المنتسبين إلى الإسلام.
– إشاعة الكراهية ورفض التواصل بين المذاهب.
– غياب الحوار البناء الذي يعزز التفاهم والتعاون.
وشدد على أن هذه الممارسات غير رشيدة وتؤدي إلى إضعاف الأمة، داعيًا إلى تأصيل ثقافة الحوار والتعاون كأداة أساسية لاستعادة الوحدة الإسلامية.
—
خلفية المؤتمر:
يأتي هذا المؤتمر استجابة لدعوة الإمام الأكبر خلال ملتقى البحرين للحوار في نوفمبر 2022، والذي يهدف إلى تعزيز الشأن الإسلامي ووحدة المسلمين، وإنشاء آلية حوار دائمة بين علماء ومرجعيات العالم الإسلامي.
—
خلاصة الكلام:
دعوة وزير الأوقاف لتبني “وثيقة أهل القبلة والأخوة الإسلامية” تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الوحدة الإسلامية ومواجهة التحديات التي تواجه الأمة. هذه الوثيقة تهدف إلى بناء جسور التواصل بين المذاهب، ونبذ الفرقة، وترسيخ قيم الحوار والتعاون لتحقيق مستقبل أفضل للمسلمين حول العالم.