التهاب القولون التقرحي

الأعراض

قد تتفاوت أعراض التهاب القولون التقرحي من شخص لآخر، وذلك وفقًا لدرجة شدة الالتهاب ومكان حدوثه. وتشمل الأعراض والعلامات الشائعة ما يلي:

• الإسهال، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بدم أو صديد.
• نزيف من المستقيم، حيث يخرج القليل من الدم مع البراز.
• ألم وتقلصات شديدة في البطن.
• ألم في منطقة المستقيم.
• رغبة ملحّة ومتكررة في التبرز.
• عدم القدرة على التبرز بالرغم من الشعور بالحاجة الملحّة إليه.
• فقدان الوزن غير المبرر.
• الإرهاق والتعب المستمر.
• ارتفاع في درجة الحرارة (الحمّى).
• تأخر في النمو عند الأطفال.

غالبًا ما يعاني المصابون بالتهاب القولون التقرحي من أعراض تتراوح بين الخفيفة إلى المتوسطة، ويختلف مسار المرض من شخص لآخر. في بعض الحالات، قد تختفي الأعراض لفترات طويلة فيما يُعرف بـ هدأة المرض.

أنواع التهاب القولون التقرحي

يقوم الأطباء عادةً بتصنيف التهاب القولون التقرحي بناءً على المنطقة المصابة في الأمعاء. ورغم أن الأعراض قد تتشابه بين الأنواع المختلفة، إلا أن لكل نوع بعض الخصائص المميزة. تشمل الأنواع ما يلي:

1. التهاب المستقيم التقرحي

   • يقتصر الالتهاب على المستقيم (أقرب جزء من الأمعاء إلى فتحة الشرج).
   • غالبًا يكون نزيف المستقيم هو العرض الوحيد الملحوظ.

2. التهاب المستقيم والقولون السيني

   • يمتد الالتهاب إلى المستقيم والقولون السيني (الجزء السفلي من القولون).
   • من الأعراض: الإسهال الدموي، التقلصات، آلام البطن، والشعور المستمر بالحاجة للتبرز دون القدرة على ذلك (الزُحير).

3. التهاب الجانب الأيسر من القولون

   • يمتد الالتهاب من المستقيم إلى القولون السيني والقولون النازل (الجانب الأيسر من القولون).
   • الأعراض تشمل: إسهال دموي، تقلصات، آلام في الجانب الأيسر من البطن، وحاجة ملحّة للتغوط.

4. التهاب القولون الشامل

   • يصيب الالتهاب القولون بأكمله.
   • يسبب أعراضًا أكثر حدة مثل: إسهال دموي شديد، تقلصات وآلام في البطن، إرهاق شديد، وفقدان وزن ملحوظ.

الأسباب

حتى الآن، لا يُعرف السبب الدقيق وراء الإصابة بالتهاب القولون التقرحي. في الماضي، كان يُعتقد أن النظام الغذائي والتوتر من العوامل الأساسية المسببة للمرض، لكن الأبحاث الحديثة أظهرت أن هذه العوامل قد تؤدي إلى تفاقم الأعراض، لكنها ليست السبب المباشر للمرض.

الأسباب المحتملة:

1. خلل في الجهاز المناعي

   • قد يحدث اضطراب في استجابة الجهاز المناعي، بحيث يهاجم الخلايا السليمة في الأمعاء بدلاً من مهاجمة الفيروسات أو البكتيريا، مما يؤدي إلى الالتهاب المزمن.

2. العوامل الوراثية

   • يبدو أن للعوامل الجينية دورًا، حيث يزداد احتمال الإصابة إذا كان أحد أفراد العائلة مصابًا بالمرض.
   • لكن الغريب أن معظم المصابين ليس لديهم تاريخ عائلي للإصابة، مما يشير إلى أن الوراثة ليست العامل الوحيد وراء المرض.

المضاعفات

في بعض الحالات، قد يؤدي التهاب القولون التقرحي إلى مضاعفات خطيرة، تشمل:

• نزيف حاد نتيجة الالتهاب المستمر في بطانة القولون.
• جفاف شديد بسبب فقدان السوائل والأملاح من الإسهال المستمر.
• تضخم القولون السُّمي: توسّع خطير وسريع في القولون قد يسبب مضاعفات مهددة للحياة.
• انثقاب القولون: حدوث ثقب في جدار القولون، مما قد يؤدي إلى التهابات خطيرة في البطن.
• زيادة خطر الإصابة بجلطات دموية في الأوردة والشرايين.
• التهابات في مناطق أخرى من الجسم مثل الجلد والمفاصل والعينين.
• ارتفاع خطر الإصابة بسرطان القولون، خاصة مع طول مدة المرض.
• فقدان العظام (هشاشة العظام) نتيجة نقص الامتصاص أو استخدام الكورتيزون لفترات طويلة.