287 مصابًا في إسرائيل و224 قتيلًا بإيران.. المواجهة المباشرة تشتعل بين طهران وتل أبيب
القاهرة – القاهرة الإخبارية
تتسارع وتيرة التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل، مع تزايد أعداد الضحايا وسقوط المفاوضات النووية، في مشهد يعيد رسم خريطة الاشتباك في الشرق الأوسط، وسط تحذيرات من انزلاق المنطقة إلى صراع إقليمي واسع.
وأفادت قناة “القاهرة الإخبارية” نقلًا عن إعلام إسرائيلي، بارتفاع حصيلة المصابين الإسرائيليين جراء الهجمات الإيرانية الأخيرة إلى 287 مصابًا، في حين قُتل 13 إسرائيليًا وأصيب 7 آخرون في الضربات المكثفة التي نفذتها طهران مساء السبت، وفق ما أعلنت الشرطة الإسرائيلية.
“قوة الأسد”.. ضربة استباقية إسرائيلية تشعل الحرب
بدأ التصعيد العسكري فجر الجمعة 13 يونيو، حين شنت إسرائيل ضربة استباقية واسعة أطلقت عليها اسم “عملية قوة الأسد”، استهدفت خلالها عشرات المواقع العسكرية والنووية في العاصمة الإيرانية طهران.
وشاركت في العملية عشرات الطائرات المقاتلة، وامتدت الغارات لتطال مراكز أبحاث ومقارًا دفاعية، وهو ما دفع وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى فرض حالة طوارئ عامة في البلاد تحسبًا لرد إيراني واسع.
ردّ إيراني عنيف.. وصواريخ باليستية تضرب العمق الإسرائيلي
في المقابل، ردّت طهران على العملية بسلسلة من الهجمات الصاروخية الباليستية، نُفّذت على مراحل، كان أعنفها الضربة الليلية مساء السبت 15 يونيو، والتي خلّفت دمارًا واسعًا في مناطق متفرقة داخل إسرائيل.
وقالت السلطات الإيرانية إن الهجمات جاءت ردًا على استهداف المنشآت السيادية ومراكز التصنيع العسكري، مؤكدة أن الرد “سيستمر ما دامت الاعتداءات قائمة”.
خسائر بشرية ثقيلة في طهران
أعلنت وزارة الصحة الإيرانية، صباح الإثنين 16 يونيو، عن ارتفاع عدد القتلى إلى 224 شخصًا، بالإضافة إلى أكثر من 1000 جريح، جراء الضربات الإسرائيلية المكثفة التي استهدفت منشآت عسكرية ومواقع استراتيجية قرب العاصمة طهران.
وتنوعت الأهداف الإسرائيلية بين مراكز أبحاث، ومستودعات أسلحة، ومقار لقيادات عسكرية عليا.
ضربة للدبلوماسية.. انهيار جولة مسقط
التصعيد العسكري جاء في وقت بالغ الحساسية، حيث كان من المفترض انعقاد الجولة السادسة من المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن في العاصمة العُمانية مسقط، تحت رعاية سلطنة عمان.
لكن طهران أعلنت تعليق المشاركة، ووصفت استمرار الهجمات الإسرائيلية بأنه “إعلان حرب“، مؤكدة أن الحديث عن تفاوض في ظل القصف المتواصل “أمر لا جدوى منه”.
من وكلاء إلى مواجهة مباشرة.. تغيير في قواعد اللعبة
تشير طبيعة الضربة الإسرائيلية إلى تحول استراتيجي كبير في قواعد الاشتباك، إذ انتقلت إسرائيل من استهداف الوكلاء الإقليميين لإيران إلى ضرب العمق الإيراني بشكل مباشر، مستهدفة القيادات العليا، ومراكز تطوير الصواريخ والطائرات المسيّرة.
في المقابل، جاء الرد الإيراني بصواريخ طويلة المدى طالت مواقع حساسة داخل إسرائيل، ما ينذر بتحول المعركة إلى صراع مفتوح، قد لا يبقى محصورًا بين الطرفين، بل يمتد إلى أطراف إقليمية ودولية.
مخاوف من اتساع رقعة الحرب
وسط هذه التطورات المتسارعة، تزداد المخاوف من انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة، خاصة في ظل تعثر الوساطات، وتزايد الانخراط العسكري من الطرفين دون بوادر تراجع.
ومع تعاظم الخسائر البشرية والمادية على الجانبين، يبدو أن نافذة الحل الدبلوماسي باتت تضيق بشدة، ما يجعل الأيام المقبلة حاسمة في تحديد ملامح المرحلة التالية من هذا الصراع.