تصعيد عسكري خطير بين إيران وإسرائيل يهدد استقرار المنطقة
أفادت قناة القاهرة الإخبارية، نقلًا عن وسائل إعلام إسرائيلية، بمقتل 3 أشخاص جراء الاستهداف الإيراني الأخير على مدينة تل أبيب، في أحدث فصول التصعيد المتبادل بين إيران وإسرائيل.
🔺 الضربة الإسرائيلية على طهران تشعل فتيل المواجهة
فجر الجمعة 13 يونيو، اندلعت مواجهة عسكرية مباشرة بين الطرفين، بعد أن شنت إسرائيل هجومًا استباقيًا واسعًا على العاصمة الإيرانية طهران، ضمن ما سمّته “عملية قوة الأسد”.
وشاركت في العملية عشرات المقاتلات الإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية حساسة، ما دفع وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إلى إعلان حالة الطوارئ العامة داخل البلاد.
🔻 إيران ترد بهجوم صاروخي شامل
وردًا على الضربة، أطلقت إيران سلسلة من الهجمات الصاروخية المكثفة على عدة مناطق إسرائيلية، تم تنفيذها على مراحل.
وكان أعنف هذه الهجمات ليلة السبت 15 يونيو، حيث أدى قصف صاروخي مباشر إلى انهيار مبنى سكني وسط إسرائيل، ما أسفر عن مقتل 13 شخصًا، بحسب الشرطة الإسرائيلية، وإصابة 7 آخرين في موجة القصف الثالثة.
🟥 حصيلة الضحايا في إيران تتجاوز الـ220 قتيلًا
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الإيرانية، يوم الاثنين 16 يونيو، عن ارتفاع حصيلة الضحايا جراء الضربات الإسرائيلية إلى 224 قتيلًا، وأكثر من 1000 مصاب، مشيرة إلى أن الهجمات استهدفت مقار دفاعية ومراكز أبحاث، بالإضافة إلى منشآت حيوية قرب العاصمة.
⚠️ اتهامات إيرانية لإسرائيل باستهداف المدنيين
اتهمت مصادر رسمية وإعلامية إيرانية إسرائيل بشن هجمات عشوائية على مناطق مدنية، رغم ادعائها بأنها تركز فقط على الأهداف العسكرية.
وأكدت هذه المصادر أن ما لا يقل عن 70 امرأة وطفلًا قُتلوا خلال ثلاث غارات، ولا تزال عمليات البحث جارية في أحد المباني المنهارة في مدينة شمران، حيث يُعتقد أن 10 أطفال لا يزالون تحت الأنقاض.
🟡 تعليق المفاوضات النووية: ضربة دبلوماسية
التصعيد جاء في توقيت حرج، حيث كان من المفترض عقد الجولة السادسة من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة في العاصمة العُمانية مسقط، بوساطة سلطنة عمان.
لكن طهران أعلنت تعليق المشاركة في الجولة، ووصفت الضربات الإسرائيلية بأنها “إعلان حرب”، معتبرة أن التفاوض في ظل هذا التصعيد “لا معنى له”.
🔴 تحول استراتيجي في قواعد الاشتباك
الهجوم الإسرائيلي الأخير يمثل تحولًا نوعيًا في قواعد الاشتباك بين الطرفين، إذ تجاوز استهداف الوكلاء الإقليميين لإيران، ليصل إلى العمق الإيراني مباشرة، بما في ذلك قيادات عسكرية ومراكز تصنيع صواريخ وطائرات مسيّرة.
هذا ما دفع إيران إلى الرد بصواريخ باليستية على أهداف داخل إسرائيل، ما ينذر بصدام واسع النطاق قد يشمل أطرافًا إقليمية أخرى ويهدد بجرّ المنطقة إلى حرب مفتوحة.
✅ خاتمة:
التصعيد العسكري المتسارع بين إيران وإسرائيل يضع المنطقة أمام لحظة مفصلية شديدة الخطورة. ومع تعليق المسارات الدبلوماسية وتزايد الخسائر البشرية من الجانبين، تتصاعد المخاوف من انفجار شامل يصعب احتواؤه، ما لم تتدخل القوى الدولية والإقليمية بشكل فاعل لفرض التهدئة واستئناف الحوار.