أكد النائب حسام الخولي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، أن الاستثمار في البحث العلمي والابتكار يعد ركيزة أساسية في نهضة الدول، مشيرًا إلى أن “ابتكارًا واحدًا قد يحقق لدولة ميزانية توازي ميزانيات دول بأكملها”.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، أثناء مناقشة طلبي مناقشة عامة مقدميّن من النائبين ناجح جلال وعادل اللمعي، لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن تطوير منظومة التعليم الجامعي والبحث العلمي في مصر، وتحسين جودة النظام البحثي والتكنولوجي.
وفي كلمته، شدد الخولي على ضرورة التمييز بين الكم والكيف في مجال البحث العلمي، حيث أشار إلى أن الضغط الأكاديمي بسبب الأعداد الكبيرة من الطلاب يجعل من الصعب اكتشاف ورعاية المواهب والابتكارات. وقال: “هذا هو السبب في هجرة العقول المتميزة مثل الدكتور أحمد زويل إلى الخارج، حيث يتم التركيز على الكيف وليس الكم”.
كما نوه الخولي إلى أهمية تطوير المناهج الدراسية بما يتواكب مع التحديثات التعليمية، مع ضرورة التأكد من وجود كوادر تدريسية مؤهلة لهذا التغيير، متسائلًا: “عندما نغير المناهج، هل لدينا أساتذة كافيين لتدريسها؟”
وأشار إلى أن الحكومة قد بذلت جهودًا كبيرة في إنشاء المدارس والجامعات، لكن هناك تساؤلًا مهمًا: “هل زاد عدد أعضاء هيئة التدريس بنفس النسبة، أم أننا نعتمد على أساتذة من جامعات كبرى مثل جامعة القاهرة للعمل في أماكن أخرى، مما يؤثر على جودة التعليم؟”.
كما أشاد الخولي ببعض البرامج والمبادرات التي تسلط الضوء على البحث العلمي، مؤكدًا أن هذه الجهود يجب أن تتجاوز الدعم المعنوي لتشمل توسيع قاعدة الابتكار داخل المؤسسات التعليمية والوزارات. ودعا إلى ضرورة الاستفادة من التجارب الناجحة في هذا المجال لتوسيع دائرة الابتكار وتعزيز قدرات البحث العلمي في مصر.